خوف
خوف
يتحدث الكاتب بلغة مشوّقة عن مراهق عشق القراءة، شغوف بالتعرّف لكل جديد، قاده هذا الشغف لرجل عجوز أعطاه كتابا أدخله لعالم الجن والسحرة، و بدأت سلسلة من الأحداث و المشاكل التي بدأت تُلاحقه و أفراد عائلته، فـبعد فترة قصيرة من قراءته للكتاب بدأ الجنّ بتعذيبه ومنعه من النوم، عاد للرجل العجوز كي يخبره بما حدث معه علّه يجد الحل عنده، لكن الرجل العجوز كان قد مات! اضطر بطلنا للسفر لمكان بعيد ليتعرّف على ساحر يُخلّصه من عذاب القرين وملاحقته، دون قتل القرين بالطبع فإن مات القرين مات صاحبه فورًا؛ (عمّار) هو اسم ساحرنا الخبيث والذي كان دائمًا يأكل الوجبة النتنة ذاتها، ادخل (عمّار) مراهقنا لمكتبة ضخمة وأجبره على قراءة مُعظم كُتبها والتي كانت جميعها تدور في المنحنى ذاته، استغرق الأمر ثلاث سنوات، ليعرف اسم قرينه وهو (دجن)؛ وسنوات أخرى ليخرج من العالم السُفلي البشع ليعود لعالمه الإنسي، لكنّه يجبر مرة أخرى للعودة لعالمهم، فالجن والشياطين لا تتخلى بسهولة عن من تجرأ على دخول ذلك العالم البشع؛ فأسلوب الكاتب شيّق، وأفكاره غريبة، والأغرب هو أنّ عالم الجن والسحرة عالم لا ولاء فيه، ولا حتى لبعضهم، عالم تسوده المصلحة الشخصية أولًا وأخيرًا و في جميع المواقف فإن القارئ يلحظ فورًا كمية الغدر والخيانة، (الغدر) هو الحل المثالي لمشاكلهم، العالم السفلي هو عالم الخداع والقتال، عالم الغدر وانعدام الأمان النهاية غير متوقعة، حيث تمكّن البطل من الخروج من العالم السفلي وللأبد، وعاد لعالمه الطبيعي بعد مرور سنين من التعذيب والمعاناة، والعيش في خوف مستمر. وأمّا عن اسم الكتاب (خوف)، فإنّه في عالم الجن والشياطين يجب عليك ألّا تذكر اسمك الحقيقي وذلك حماية وصونًا لك، فكان (خوف) هو اسم البطل في العالم السفلي.